تواصل نيمار، مهاجم الهلال السعودي، مع جماهير سانتوس بعد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية البرازيلي. وأعرب في رسالة قلبية نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي عن أمله وصموده، قائلاً: “سيعود الاحتفال إلى شارعنا وسنبتسم من جديد. »
في 7 ديسمبر، تعرض سانتوس لهزيمة مفجعة على أرضه أمام فورتاليزا، حيث خسر 1-2، وهي المرة الأولى في تاريخ النادي التي يهبط فيها إلى الدرجة الثانية. وجاء هدف الفوز لصالح فورتاليزا بطريقة دراماتيكية، إذ سجل في اللحظات الأخيرة من المباراة في الدقيقة 90+6 بتسديدة بعيدة من منتصف الملعب. وتركت هذه الهزيمة سانتوس في المركز 17 في ترتيب الدوري برصيد 43 نقطة بعد 38 جولة. وأنهوا بفارق نقطة واحدة عن منطقة الأمان فيما أنهى باهيا الذي حصل على المركز السادس عشر الموسم برصيد 16 نقطة.
يتمتع سانتوس بتاريخ غني في كرة القدم البرازيلية، حيث توج بطلاً للدوري الإيطالي ثماني مرات. جاءت انتصاراتهم في الدوري في الأعوام 1961، 1962، 1963، 1964، 1965، 1968، 2004 وآخرها في عام 2022. هذا الإرث يجعل الهبوط الحالي مؤلمًا بشكل خاص للجماهير واللاعبين على حدٍ سواء، حيث يعتبر النادي منذ فترة طويلة أحد أكبر الأندية في العالم. عمالقة كرة القدم البرازيلية.
وشدد نيمار في رسالته على أهمية الوحدة والصمود في الأوقات الصعبة. وشجع المشجعين على البقاء متفائلين والإيمان بقدرة الفريق على العودة. وقد ردد العديد من المشجعين هذه المشاعر، معربين عن التزامهم تجاه النادي وهو يستعد لمواجهة التحديات التي تنتظره في الدرجة الأدنى.
وبينما يتطلع سانتوس إلى إعادة بناء واستعادة موقعه في دوري الدرجة الأولى، فإنه سيحتاج إلى قيادة قوية وفريق متفاني. لن يكون الطريق إلى التعافي سهلاً، ولكن بدعم من المشجعين المخلصين واللاعبين الذين يؤمنون بإرث النادي، هناك شعور بالتفاؤل بأن سانتوس يمكنه الوقوف على قدميه مرة أخرى. العودة إلى القمة ستتطلب عملاً شاقاً وتصميماً وجهداً جماعياً من جميع المرتبطين بالنادي.
كلمات نيمار يتردد صداها بعمق خلال هذا الوقت العصيب، لتذكير الجميع بأنه على الرغم من أن السقوط قد يكون صعبًا، إلا أن الصعود يمكن أن يكون أكثر فائدة. والأمل هو أن يخرج سانتوس من هذه النكسة أقوى وأكثر اتحادا من أي وقت مضى.